لما كنا  في قمة معاناتنا المادية، ومش عارفين الحالة الاقتصادية هتروح على فين، جات الكارثة اللي بيتعرضلها أهلنا في  غزة وعلمتنا درس ماتوقعناهوش، خلى المستحيل ممكن. للمرة الأولى من وقت طويل، تجدد فخر المصريين والهوية العربية واختفى الانبهار بكل ما هو أجنبي. فجأةً، بقت فكرة شراء ودعم المنتجات والعلامات التجارية المحلية هي الفكر الجديد، و فجأه بقى عندنا إدراك لحجم اعتمادنا على السلع الأجنبية و ازاي الإستيراد بيأثر على اقتصادنا بشكل سلبي و بيساهم في الأزمة الاقتصادية الحالية.

أفضل جزء في الوعي المكتسب الجديد هو الرغبة العامة في استكشاف بدائل محلية للمنتجات المستوردة اللي كنا متعودين نشتريها. ودي إجابة كويسة لسؤال “أبدأ منين؟”  بس أكيد، جنب الأمل، ظهرت بعض الشكوك، زي:

”هل الشركات المحلية تقدر تستحمل حجم الطلب عليها؟”

”هايحصل أيه للموظفين المصريين اللي شغاليين في شركات عالمية؟”

”ده سلوك مؤقت بس، الناس مش هايقدروا يستمروا بنفس الإصرار لوقت طويل كفاية إننا نشوف تغيير حقيقي”

كل النقط دي منطقية وممكن التعامل معاها لو فضلنا مصممين على تغيير طريقة التفكيير والسلوك عندنا. بس علشان نوصل إننا نشوف نتائجة، لازم نشوف الصورة الكاملة بأننا نفهم  التأثير الحقيقي لشراء السلع المحلية  بدل السلع المستوردة.

لما نقول “تشجيع المنتج المحلي"، مش بس نقصد "العلامات التجارية" المحلية. لكن نقصد المنتجة محلياً، لأن اللي بيحدد الفائدة الاقتصادية للشراء مش العلامة التجارية، ولكن سلسلة القيمة.

مصطلح سلسلة القيمة بيوصف المجموعة الكاملة من الأنشطة المطلوبة لتحويل منتج أو خدمة من مفهوم إلى منتج قابل للبيع من خلال مراحله المختلفة من الإنتاج زي جمع المواد الخام والإنتاج، والتصميم، والتجريب والتصنيع، لحد ما نوصل لتسليمه للمستهلكين النهائيين (التسويق، والمبيعات، واللوجستيات)، وأخيراً، تصريفه بعد الاستخدام.
‍

بتدور على علامات لتجارية محلية تدعمها؟
اتعرف على شركائنا.. فلاش فخورة بالعمل مع ودعم العلامات التجارية المحلية في تحصيل مدفوعاتها بطريقة سهلة!